الاثنين، 16 مارس 2009

من جريدة الدستور المصرية

أهالي نصر النوبة :
ضحينا من أجل مصر وبناء السد والحكومة ترد لنا الجميل بالتشكيك في وطنيتنا
رحاب الشاذلي .. في 8/3/2009

أكد أهالي نصر النوبة أنهم يملكون وثائق رسمية تاريخية يمتد عمرها إلي ربع قرن تؤكد حق عودتهم إلي موطنهم الأصلي في منطقة النوبة القديمة ومع ذلك الحكومة تستخدم سياسات التعنت والتجاهل وتتعامل بمنطق الاستعلاء والنظرة إلي النوبيين ومطالبهم علي أنهم أقليات، وكشف الأهالي عن خريطة صادرة منذ عام 1986 لتوزيع العناصر السكانية لبلاد النوبة حول بحيرة السد العالي التي سبق وأن تم تهجيرهم منها علي 4 ترحيلات .
من جانبه أكد أحمد الخبيري (كبير قادة نصر النوبة) خلال كلمته في المؤتمر الجماهيري الذي نظمه أهالي النوبة يوم السبت الماضي لاستقبال الدكتور أيمن نور - مؤسس حزب الغد - علي أن المنطقة القديمة التي تم التهجير منها كانت تمتد بطول 350 كيلو متراً من الشلال الأول وحتى الشلال الثاني جنوب أسوان بطول نهر النيل من قرية دابود في الشمال وحتى قرية أدندان في الشمال .
وتم تهجير النوبيين الذين يعيشون في هذه القرى، وكان عددهم 18000 أسرة مع بناء السد العالي وكانت بداية هجرة أول نوبي مع بناء خزان أسوان عام 1902 الذي ارتفع معه منسوب المياه خلف الخزان ليغرق عشر قري نوبية، وقاموا بالهجرة التطوعية دون طلب من أحد فانتقلوا إلي مختلف المحافظات وبعد ذلك حدثت التعلية الأولي لخزان أسوان عام 1912 وارتفع منسوب المياه وأغرق ثماني قري أخري هي قورتة والعلاقي والسيالة والمحرقة والمضيق والسبوع ووادي العرب وشاترمه، وبعد ذلك جاءت التعلية الثانية للخزان عام 1933 وأغرقت معها عشر قري أخري .
وفي الخمسينيات بدأت الدراسات لإقامة السد العالي وتم ترحيل أهالي النوبة خلف السد عام 1963 إلي هضبة كوم أمبو .
وأضاف الخبيري أن مطلب حق العودة إلي الموطن الأصلي في النوبة القديمة هو حق أصيل بموجب الاتفاقية الدولية «الفاو» التي تؤكد حق العودة لأي شعب أصيل إلي موطنه الأصلي في حال زوال السبب، والآن السبب الذي تم علي أساسه التهجير من قبل زال الآن، كما أن هاك وثيقة تاريخية لأهالي النوبة تنص علي حق عودتهم إلي الموطن الأصلي بالنوبة القديمة علي ضفاف بحيرة ناصر كامتداد عمراني طبيعي وظهير صحراوي لقري النوبة، وذلك استنادا إلي تصريح رئيس الجمهورية بأولوية أبناء النوبة في العودة إلي النوبة علي ضفاف بحيرة ناصر «السد العالي» ... وكذلك توصية المجلس الشعبي المحلي لمركز نصر النوبة بجلسته المنعقدة بتاريخ 30/5/2007 والمصدق عليها من مجلس الشعب المحلي لمحافظة أسوان بجلسته المنعقدة بتاريخ 26-6-2007 وتوصيات المجالس الشعبية المحلية لقري النوبة وأعضاء الحزب الوطني والتجمع وعمد ومشايخ النوبة وقياداتها .
وأشارت تلك الوثيقة التي حصلت " الدستور" علي نسخة منها أن مطلب حق العودة يتمثل في بناء مساكن المغتربين الباقية في ذمة الدولة وقدرها 5110 مساكن في منطقة النوبة القديمة علي ضفاف البحيرة في المواقع الصالحة للبناء علي شكل مجتمعات عمرانية كاملة المرافق لعدد 44 قرية نوبية وبنفس مسمياتها القديمة كما حدث عند التهجير إلي كوم أمبو وذلك لتكون امتدادا عمرانيا وطبيعيا للقرى الحالية بنصر النوبة بكوم أمبو بدلا من البناء في وادي النقرة أو أماكن التوسعات السكنية الموجودة في بعض القرى النوبية حاليا والتي يصر النوبيون علي رفضها تماما لعدم جدواها .
كما أشارت الوثيقة إلي أن تكاليف بناء مسكن المغترب علي ضفاف البحيرة وفي مساحة 300 متر مربع بالخامات المحلية لا تزيد على 40 ألف جنيه، في حين أن بناء المسكن نفسه في وادي النقرة أو خلف قري النوبة الحالية علي مساحة 200 متر مربع تزيد علي 80 ألف جنيه ويمكن التحقق من ذلك بواسطة لجنة شعبية وتنفيذية مشتركة لبناء منزل واحد علي ضفاف البحيرة قبل الشروع في تنفيذ خطة بناء سكن المغتربين .
وعن قرار الحكومة بتخصيص أراضي « كركر» لإعادة توطين أبناء النوبة تعويضا عن قراهم الأصلية بطول النهر قال أحمد كاجوج - أحد القيادات الشعبية في النوبة - إن هناك محاذير ومخاطر أشار إليها أساتذة الجيولوجيا حول تلك المنطقة والتي لا تسمح بأن تكون منطقة سكنية ذلك لأن مصب وادي « كركر» يقع جنوب السد العالي بحوالي 9 كيلو مترات فقط وتبعا لتدرج ميل الأرض فإن جميع مياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي في المنطقة لابد أن تأخذ اتجاه مصب الوادي لتفرغ حمولتها من السموم المتنوعة في بحيرة ناصر، كما أن المسافة الفاصلة بين السد العالي ووادي كركر حوالي 9 كيلو مترات وتمثل عنق الزجاجة للرصيد المائي في البحيرة وأن كمية الملوثات قد تصل للبحيرة من هذا المشروع لن تنسب إلي مساحة البحيرة كلها بل إلي 6% من مساحتها الكلية «طول البحيرة حوالي 500 كيلو متر» مما يضاعف خطورة أي تلوث مهما كان ضئيلا .
.....................................................


النوبة لكل مشكلة حل ولكل حل ألف مشكلة
شباك نور
9/3/2009.. كتب د. أيمن نور
يوم 7/3/2009 التقي مصطفي السيد ـ محافظ أسوان ـ نحو ألف عضو مجلس محلي بقري ومركز نصر النوبة !! ورغم غرابة العدد «ألف» وفقاً لما نشرته الصحف، فإن الأغرب هو بعض التصريحات التي نقلت علي لسان المحافظ .
محافظ أسوان فسر الماء بالماء عندما قال: إن توطين أهالي النوبة في وادي كركر شأن نوبي بحت!! ولا علاقة للمحافظة به «!!» كما واصل نفض أياديه الكريمة من باقي الملفات والهموم النوبية عندما قال إنه فوض المجالس المحلية في حل مشاكل أهل النوبة سواء المتعلقة بالسكن أو غيره !! .
واستكمالاً لإنجازات السيد المحافظ، أطلق دعوة «كريمة» لضرورة إنشاء ظهير صحراوي للقري النوبية، والطريف أن المحافظ قال: إنه يدعو لهذه الخطوة، وكأن غيره المسئول عن تلبية الدعوة واتخاذ خطوات التنفيذ !!.
محافظ أسوان وقع في تناقض آخر، عندما قال إنه سيطرح أراضي المتخللات داخل القرى النوبية في مزاد علني، بسعر 10 جنيهات للمتر الواحد، دون أن يوضح الضمانات التي يمكن أن تحول دون وصول قيمة المتر لمبالغ ضخمة عبر المزاد !!.
الواضح أن محافظ أسوان يميل لمنهج العودة لنقطة الصفر، في معالجة قضايا ومشاكل النوبة المزمنة .. فهو مرة يلقي الكرة في ملعب الآخرين، وأخري يفتح الأبواب لمزيد من استنفاد طاقة أهل النوبة وفتح أبواب تهب منها رياح عاتية تعصف بكل ما قدمه بوصفه حلولاً لمشاكل بينما هي في الحقيقة مشاكل في طريقة الحلول !!.
لعل محافظ أسوان يعلم ما سبق وأن انتهي إليه سلفه المرحوم سمير يوسف من استطلاع مباشر لرغبات النوبيين في شأن التوطين دون إحالة الملف لأطراف قد تعمق الأزمة بأكثر من قدرتها علي حلها .
ولعل المحافظ يدرك ـ أيضاً ـ أن المادة 31 مكرر من قانون المناقصات والمزايدات تعطيه الحق في الاتفاق المباشر علي بيع أراضي المتخللات دون المزايدة عليها حيث استثني النص 31 مكرر المناطق ذات الظروف الاجتماعية الخاصة من الخضوع لأحكام المزايدات .
المحافظ يعود للمربع رقم واحد في كل قراراته، متجاهلاً وعوداً سابقة قطعت لأهل النوبة، وجهوداً مخلصة لنائب دائرة نصر النوبة محمد العمدة الذي سبق أن توصل لتصور جار عرضه علي وزير المالية، حلاً لقضية المتخللات بالنوبة .
لم يوضح المحافظ موقف الدولة من أراضي «النقرة» التي تبلغ قرابة 65 ألف فدان التي تم توزيع قرابة 50 ألف فدان منها علي المستثمرين، و15 ألف فدان على باقي أبناء محافظات مصر بعد تجاهل حق أبناء النوبة في بعض هذه الأراضي القريبة من قراهم التي سبق أن وعد الرئيس مبارك بتخصيص 10 آلاف فدان منها للنوبيين، وهو ما لم يحدث للآن !!.

لم يكشف المحافظ عن مصير مباني المغتربين ولا موقف ضحايا عملية النصب التي تعرضت لها 600 سيدة نوبية في لعبة الألف الطائرة علي يد الثنائي الشهير «كل عام» «وبهجت»!! في فرعي عنيبة و7 قبلي التابعين لبنك التنمية والائتمان الزراعي .
المحافظ حل مشاكل النوبة في لقاء أمس الأول ولكن بطريقة لكل مشكلة حل ولكل حل ألف مشكلة !!.
وللحديث عن النوبة بقية ...... .
........................................
أحمد منيب .. حدوتة مصرية !!!
تعيش وتفتكر


في 12/3/2009

كتب ـ خالد منيب :
( أحمد منيب ) اسمه وحده يكفي لأن يترك في عقلك ووجدانك تراثاً فنياً يدغدغ مشاعرك ويجعلك ترجع إلي الجذور .. جذور الأرض السمراء الغنية بالذهب الروحاني الذي يتملكك من أعلي رأسك حتى أخمص قدميك .. ليس بالضرورة أن تكون نوبياً حتى تعيش في ألحان هذا الرجل الذي يجبرك أن يحيا بداخلك، ليس من الضروري أن تكون من الجنوب، بل ليس من الضروري أن تكون مصرياً لكي تشعر به، فهو يخاطب فيك الإنسان وهذا الإنسان يعلو بك من ضيق العين إلي سعتها لتتعمق من خلال إنسانيتك في نوبيتك وجنوبك ومصريتك وهويتك العربية، هو الإنسان الذي عزف له أجمل الألحان :لا يهمني لونك مكانك .. يهمني الإنسان حتى لو ملوش عنوان .
استطاع أحمد منيب أن يأتي بمفردات ألحانه النائية في أرض النوبة الخصبة ليغزو سماء القاهرة ويفتح الطرق أمام أهم مطربي مصر «محمد منير» الذي غني له سبعة وثلاثين لحناً، مازالت كالدرر يحفظها كل عشاق الفن الأصيل .
ومنها أم الضفاير واتكلمي وشجر الليمون والليلة يا سمرا، وحدوتة مصرية، وعروسة النيل، وفي دايرة الرحلة، ليس محمد منير وحده من استفاد من عبقرية هذا الرجل ولكن أيضاً عدد كبير من أبناء جيل الثمانينيات مثل حميد الشاعري وإيهاب توفيق ومحمد فؤاد ... وآخرين .
رحم الله أحمد منيب صاحب اللحن المرهف والحس الرقيق، الإنسان أصيل المعدن ابن الجنوب الذي استطاع إمتاع أهل الجنوب وأهل الشمال .
أحمد منيب ، الساقية التي لم تتوقف يومياً عن الدوران من أجل أحبائه، أحمد منيب الذي مازال في القلوب شمعة مضيئة رغم السنوات الطويلة التي مرت علي رحيله .








ليست هناك تعليقات: