الثلاثاء، 8 أبريل 2008

متحف النوبة


متحف النوبة :

ترجع فكرة إنشائه إلى الخمسينيات عندما بدأ برنامج إنقاذ آثار النوبة بعمل دراسة لحصر الأماكن التي يجب تسجيلها عمليا وهندسيا وتلك التي يمكن أن تجري فيها عمليات النقل .

كانت البداية بمعبد أبو سمبل الذي تم فكه ونقله إلى مكانه الحالي، ثم توالت عمليات الإنقاذ لباقي المعابد في نفس الوقت التي كانت تجري فيها عمليات حفر وتنقيب واسعة في المناطق التي من المنتظر أن تغمرها مياه البحيرة؛ مما أسفر عن اكتشاف آلاف القطع الأثرية التي يرجع بعضها إلى الفترة ما قبل التاريخ، وقد تم إيداع هذه الاكتشافات في المخازن على أن يتم إنشاء متحف لتعرض وتحكي المراحل المختلفة لتاريخ بلاد النوبة، وليكون بمثابة نموذج مصغر لأوجه الحياة بها قبل أن تغمرها مياه النهر .

ومرة أخرى تتبنى منظمة اليونسكو حملة دولية للإسهام في بناء المتحف، وفي عام 1986 م تم وضع حجر الأساس للمشروع. واستغرق بناؤه نحو عشر سنوات وتم افتتاحه في نوفمبر سنة 1997 م.

تم إنشاء متحف النوبة في عام 1997 م، ويقع المتحف في منطقة أثرية من أجمل المناطق الموجودة بأسوان حيث يحتل ربوة عالية بجوار مقياس النيل .
ويتميز التصميم المعماري للمتحف بالطراز النوبي المعماري، الذي استوحاه المصممون من المقابر الفرعونية ، وحصل المبنى على جائزة أجمل مبنى معماري في العالم عام 2001 م .


أما بالنسبة للمكونات الداخلية للمتحف فهو يتكون من ثلاثة طوابق :
البدروم : ويحتوى على قاعة العرض الرئيسية ومعامل الترميم والورش ومخازن الآثار ومركز استقبال والمسرح المكشوف .
الطابق الأرضي: وبه المدخل الرئيسي، وقاعة عرض وقاعة المحاضرات وقاعة لكبار الزوار وغرف الأمن والإدارة وغرفة مدير عام المتاحف.
الطابق الأول: ويتضمن الكافيتريا والمكتبة والمتحف وحجرات تصوير فوتوغرافي وميكروفيلم وإدارة المتحف والخدمات.

يقع متحف النوبة على مساحة تبلغ خمسين ألف متر مربع، منها سبعة آلاف متر مربع مقام عليها مبنى المتحف، وثلاثة وأربعون ألف متر مربع للموقع الخارجي والعرض المكشوف. وخصصت نصف المساحة المقام عليها مبني المتحف، لقاعات العرض المتحفي الداخلي، والنصف الآخر للمخازن والترميم، وإدارة البحوث، وأماكن الإدارة، والخدمات العامة .

يعد متحف النوبة بأسوان من أهم المتاحف المصرية لأنه المتحف المفتوح الفريد من نوعه ، ويلعب المتحف النوبي دورا حيويا ليس فقط على مستوى تعريف العالم بتراث هذه المنطقة أو على مستوى الحفاظ على الآثار وعرضها العرض اللائق بها ، ولكن أيضا على مستوى تدعيم الأبحاث المختلفة التي يقوم بها الدارسين والباحثين من كافة أرجاء العالم عن منطقة النوبة وذلك من خلال مركز لدراسات ومراكز التوثيق الموجودة بالمتحف ونشر المزيد من المعلومات الخاصة بـ "أرض الذهب" في مصر الماضي والحاضر والمستقبل .

ويأتي متحف النوبة ليخلد في جنباته وأركانه كل تاريخ وفنون النوبة خلال التماثيل والمنحوتات والنقوش والمومياوات والأدوات واللوحات التذكارية وشواهد القبور والجداريات وخلافه من خلال سبعة عشر منطقة للعرض مرتبة زمنيا، وتشمل: منطقة بلاد النوبة، والبيئة النوبية، ونشأة وادي النيل، وعصر ما قبل التاريخ، وحضارة العصر الحجري الحديث، وعصر الأهرامات، والعصر النوبي الوسيط، ومملكة كوش النوبية، والامتداد الحضاري المصري في النوبة، والأسرة 25، ومملكة مروى، والعصر المتأخر، والنوبة المسيحية، والنوبة الإسلامية، ومنطقة الري، والحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة، وأخيرا قسم التراث الشعبي.



وبالنسبة لأشهر الآثار الموجودة داخل المتحف؛ فهو يحتوي على خمسة آلاف قطعة أثرية تمثل مراحل تطور الحضارة المصرية والتراث النوبي، ويضم العرض الخارجي للمتحف 68 قطعة فريدة من التماثيل الكبيرة واللوحات الأثرية مختلفة الأحجام .
ومن أجمل وأندر تلك القطع المعروضة، يوجد هيكل عظمى لإنسان عمره 200 ألف سنة كان قد عثر عليه سنة 1982 في منطقة الكوبانية بأسوان .

وأهم ما يميز متحف النوبة :

هذا الموقع الفريد بين سلسلة التلال الجنوبية الشرقية من نهر النيل، وعلى الطريق المؤدي إلى مطار أسوان على ربوة مرتفعة من الحجر الرملي والصخور الجرانيتية التي تتميز بتكويناتها المتدرجة، والتي استغلت في العرض الخارج للتماثيل كبيرة الحجم وأنشطة أهل النوبة المتمثلة من خلال قرية نوبية صغيرة وسط حدائق تكسوها النباتات المصرية الأصل، كما حفرت قنوات وبحيرات ترمز إلى نهر النيل من المنبع إلى المصب، ومجموعة جنادل توضح العلاقة بين النهر والقرى النوبية علاوة على مسرح مكشوف تعرض عليه فنون الفولكلور النوبي، وكهف يوجد على جدرانه مجموعة من رسوم لحيوانات ما قبل التاريخ .
أما بناء المتحف فقد روعي فيه تحقيق التكامل بحيث يكون منخفضًا في الارتفاع حتى لا يشوه المنطقة الأثرية، كما أخذ في الاعتبار المناخ القاري لمدينة أسوان فجاءت فتحات النوافذ صغيرة بالمقارنة بسطح الواجهات التي انعكس عليها الطابع النوبي في المعمار بحيث بدأ واضحا في تكوينات الشبابيك والبوابة والمدخل الرئيسي، وهو الأسلوب المعماري السائد في منطقة النوبة منذ عصر ما قبل التاريخ، ويحتوي المعرض على ستة أقسام تضم 20 ألف قطعة أثرية معروضة داخل 38 فترينة عرض .

من القطع الأثرية التي كانت تعرض لأول مرة عبارة عن هيكل عظمي لإنسان عمره 20 ألف سنة كان قد عثر عليه سنة 1982م في منطقة الكوبانية شمال أسوان ، وأما أول قطعة دخلت المعرض فكانت تمثال لفرعون مصر الشهير رمسيس الثاني، والذي عثر عليه في منطقة النوبة، ونقل إلى المتحف قبل أن يكتمل بناؤه ليكون أول من يستقبل الزائرين .


مناطق العرض فى متحف النوبة :
· منطقة بلاد النوبة .
· البيئة النوبية .
· نشأة وادي النيل .
· صعر ما قبل التاريخ .
· حضارة العصر الحجري الحديث .
· عصر الأهرامات .
· العصر النوبي البسيط .
· مملكة كوش النوبية .
· الامتداد الحضاري المصري في النوبة .
· الأسرة الـ 25 .
· مملكة مروي .
· العصر المتأخر .
· النوبة المسيحية .
· النوبة الإسلامية .
· الري .
· الحملة الدولية ( اليونسكو ) .
· قسم التراث الشعبي .


أهم القطع الأثرية في مختلف العصور :

* تمثال الملك رمسيس الثاني .
* مقصورة قصر أبريم .
* نموذج لمعبد فيله .
* لوحة حجرية لامنحتب .
* مقصورة البابون والعقرب .
* لوازم وحليات للخيول .
* شواهد قبور تمثال للبا (الروح) .
* تمثال أمرديس لوحة بسماتيك .
* لوحة حجرية لتابوت آمون نموذج للاحمندي .
* نموذج لمقبرة إسلامية .
* الساقية والشادوف ، هيكل عظمي من وادي الكوبانية .
* نموذج لدفنة نوبية من المجموعة الأولى .
تمثال الملك خفرع .


إلى اللقاء في الرسالة التالية .